بسم الله الرحمن الرحيم ..
والصلاة والسلام على معلّم النّاس الخير ، الصادق الوعد الأمين..
،
كلنا ولا بدّ نعي ونعلم معنى قوله عزّ وجل ّ :
" أفلا يتدبّرون القرآن أمْ عَلى قُلُوْبٍ أَقفَالُها "
و طالب العلمِ لا بدَّ أن يعمل بما يعلم ، وإلا فلا فائدةَ من علمِهِ..
هُنا اخوتي واخواتي ..
قيلَ في تدبُّرِ القُرْآنِ :
فتدبّرِ القرآن إن رمتَ الهُدى .. فالعلمُ تحتَ تدبُّرِ القرآنِ ...
وَقيلَ :
هم أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ، فأهلُ العناية بكتاب الله -جلَّ وعلا- هم أهلُ الله وخاصَّتُهُ، ويُقرِّر ابن القيم -رحمهُ الله تعالى- أنَّ أهل القرآن الذِّين هم أهلُ الله وخاصَّتُهُ هُم أهلُ العناية بِهِ، والاهتمام بقراءته وتَدَبُّرِهِ، وترتيلِهِ، والعملُ بِهِ، يقول: هم أهلُ القرآن وإنْ لَمْ يَحْفَظُوهُ، على أنَّهُ جاءَ في الحِفْظ على وجهِ الخُصُوص ما جاء من نُصُوص تَحُثُّ عليهِ؛ لكنْ لا ييأس من لم يحفظ القرآن، تكون لهُ عِناية بِحفظ القرآن، وورد يومي من القرآن، ويُعنى بكتاب الله -جلَّ وعلا-، ينظر في عهد ربِّهِ بحيث لا تغيب شمسُ يوم إلاَّ وقد قرأ حزبهُ من القرآن. اهـــ
دعونا نطبق معنى الآية ونستنبط من آياتِ القرآنِ الكريم " أو ننقل - لا بأس - "
العبر والدروس والفوائد الجمّة العظيمة..
او لنفصح عمّا يدور في خاطرنا لدى قراءة أية آية كريمة ،
"سابقوا إلى مغفرة من ربكم"
"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم"
"فاستبقوا الخيرات"
"والسابقون السابقون"
في فعل الخيرات لا تتوقف سارع وسابق!
هيَ دعوة ٌ منّي لكم ،
راجيا من الله العون والتوفيق والسداد..
وأن يكون عملا ً خالصا ً لوجهه الكريم لا نبتغي بهِ إلا مرضاته جلّ في علاهُ..